خلال هطول الامطار الغزيرة الاسبوع الماضي استفزني حادث غرق باص الطالبات اللاتي "درعم" فيهن السواق الافريقي!! "يقولون سعودة؟" والذي تذكر شوارع بلاده والذكرى مؤرقة " فتهيض" ولم يرده إلا وسط نفق السويدي المليء بمياه الامطار بارتفاع مترين.. مع صراخ الطالبات اللاتي طلبن منه التوقف فأبى بكل" تكويرة" فدخلت المياه بسرعة الى داخل الباص وقام الزعيق والصياح .. حدثت هذه البحيرات في عاصمتنا الحبيبة .. أجل وش نقول عن عبيلة وشواله وحفرالعتش وأرطاوي الرقاص؟؟!! "ووين الملايين - كما قالت جوليا بطرس- اللي تصرف على تصريف السيول والامطار؟ الرياض تغرق في شبر مية؟؟ مستحيل أسدأ".
المهم ..خلونا نأخذ لقطة لمشهد آخر في نفس الحدث وهو إخراج البنات- عددهن 26- من نوافذ الباص .. النكتة المبكية أن الذي أخرجهن مواطنون ذوو نخوة .. أما فرق الدفاع المدني فلم تصل "كالعادة" إلا بعد انتهاء الحفلة وطيران الطيور بأرزاقها "شكلهم دابينها مثلوثة وكاسات لبن أكتافيا".. والعذر الأقبح من الذنب يقولون ما عندهم قوارب إنقاذ ولا أظن كلهم يعرفون السباحة!!"خوش دفاع مدني".. المهم جاءوا واستطاعوا بكل تضحية وفداء انقاذ الطالبات الثلاث المتبقيات !!!
في عز الازمة والبنات بين نارين "حلاة الروح " والحياء من تكشف أجسادهن إذا خرجن .. وإن لم يفعلن فسينطبق عليهن المثل الذي قيل "اللي اختشوا ماتوا" قررن الخروج واللي فيها فيها.. وطلع المسألة "من جد" فيها شباب من "السلاتيح واللوقية" يصورون البنات بكاميرات جوالاتهم !!.. هيك رجولة وإلا فلا يعني لا خيرهم ولا كفاية شرهم؟ .. وهذه واحدة من فوائد السماح بالجوال أبو كمرة !!..
أود أن أتساءل ..لماذا تحدث بحيرات الماء لدينا وأين مشاريع البنية التحتية وما مدى فعاليتها؟ ثم ما ضوابط نقل الطالبات؟والى متى دفاعنا المدني يبقى غير غير مستعد للطوارىء؟ ومتى بيتربى بعض شباب هالبلد؟